القرآن الكريم

TvQuran

الأربعاء، 29 يوليو 2009

كيفية تطبيق بعض مقولات الكتاب الأخضر عملياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخوتي اخواتي تحية طيبة وبعد،،
ما جعلني أفكر في كتابة هذا الموضوع هو وبكل صراحة تعارض معظم
مجريات الواقع مع منهج الكتاب الأخضر والذي يعد دستوراً للجماهيرية العظمة
وهذا تماماً ما دفعني للتعليق على بعض المقولات وكيفية تطبيق "أصحاب القرار" لهذه المقولات وسوف نستبدل كلمة أصحاب القرار وكلمة أمين اللجنة بكلمة "وزير" وذلك لدلالتها الأكبر في حياتنا.
الأخ العقيد المفكر المهندس ال ال ال ... الى اخره .../ معمر القذافي مبدع النظرية العالمية الثالثة قال في الكتاب الأخضر

[ لا استقلال لشعب يأكل من وراء البحر ]


وها نحن نرى كل يوم البضائع التي تغزوا أسواقنا من مصر وتونس خاصة وكافة بقاع الأرض عامة حتى أنه قد وصل بنا الأمر لتأسيس وكيل معتمد لشركة غانية للمواد الغذائية في ليبيا.
ألم يكن اجدر بالسادة الوزراء وما يسمى بالمؤتمرات الشعبية الأساسية إحداث قرار يفرض إقامة مصانع خاصة بمثل هذه الأشياء وخصوصاً السلع التموينية والتي شهدنا ارتفاع أسعارها المفاجئ، بلادنا مليئة بالذره وفيها من المساحات الشاسعة ومن الأموال الطائلة ما يكفي لإنشاء مصنع يفي باحتياجات الشعب الليبي بل والتصدير أيضاً وبجودة منافسة للصناعات العالمية، ومليئة أيضاً بالمزارع التي تفيض خيراً بمنتوجاتها من الطماطم وبقية الخضروات لتعليبها وصناعة معجون الطماطم الذي نستورده من ايطاليا وتونس. ألا يجب أن تنشأ مصانع لهذه الأغراض؟؟
بناء على هذه المعطيات فنحن كليبيين شعب غير مستقل لأن المقولة تقول وبالحرف الواحد "لا استقلال لشعب يأكل من وراء البحر" ونحن نفعل هذا فمن أين لنا أن نكون شعباً مستقلاً ؟؟
أما المقولة الثانية فتقول
[ في الحاجة تكمن الحرية ]


وهنا وبكل أسف فاعتقد ان أكثر من نصف الليبيين ليسوا أحراراً
فأنت يا من تقرأ هذا الموضوع على سبيل المثال هل تشعر بأن كل حاجياتك متوفرة ؟؟
انت أيها الشاب الكادح المناظل في هذه الحياة الصعبة يا من تخرجت منذ عدة اعوام ولم تجد وظيفة يا من تحصلت على شهادة في القانون لتعمل في "كشك" لبيع السجائر أو سلخانة دجاج يا من تحصلت على شهادة جامعية في الهندسة لتعمل سائق تاكسي هل تشعر بأنك تملك حاجاتك الضرورية؟؟ هل لديك بيت صغير لتتزوج؟ هل لديك سيارة لتقضي بها حوائجك؟ هل تأكل طعاماً صحياً؟ أم انك تملأ براميل الماء من محل تحلية المياه لأن مياه النهر العظيم غير صالحة للشرب؟
أنت أيتها الفتاة المسكينة التي وصلت إلى سن العنوسة ولم تجدي من يتزوجك لعدم قدرته يا من توقفت عن الدراسة لعدم إمكانية توفير المصاريف اللازمة، وانت يا من رسبت في مادة من المواد بسبب عدم توفر دينارين ونصف لتصوير "الشيتات" وأنت يا من تقدمت للعمل وانت خريج حديث العهد فطلب منك رسالة تثبت أن لديك خبرة لا تقل عن عشرة سنوات في هذا المجال جميعكم أيها السادة الأفاضل وأيتها السيدات الفاضلات هل تحققت حاجتكم ؟؟
الجواب هو وبكل تأكيد "لا" وألف لا وبهذا نصل إلى نتيجة أن معظم الشعب الليبي ليس حراً لأن المقولة تقول وبكل صراحة "في الحاجة تكمن الحرية" أي أنه في حال لم تتوفر الحاجات الضرورية فلا وجود للحرية وهذا الكلام ليس من عندي بل أنه من كتاب القائد الأممي و"امام المسلمين" معمر القذافي والذي ظن بأنه قد استأمن السادة الوزراء عليه فإذا هم بمسيطرين على كل ما لم يسرقه قائدهم وهم ذاتهم من وصفهم البشمهندس سيف القذافي بالقطط السمان ولكنه للأسف أخطأ التعبير لأن القطة اطيب من ان تقوم بهذا فهي تبحث عن مصلحة صغارها ولكنهم التماسيح الشرسة التي لا خير فيها إنهم الخنازير القذرة أكرمكم الله هذه هي الحقيقة المرة التي نعاني منها.
وأختم موضوعي الذي لا ينتهي بالمقولة الثالثة والتي تنص على:
[ السلطة والثروة والسلاح بيد الشعب ]
أما السلطة فلا داعي للنقاش فهي وبدون منازع بيد القذافي وابنائه والسادة الوزراء سلطة ما بعدها سلطة حتى أنهم صاروا يصدرون قرارات رسمية بكل ما يحلمون به موثقة مختومة بشتى انواع الأختام وبمختلف التوقيعات.
ونسوا أن الإسلام دين رب العالمين ورسالة رسوله الامين تأمرهم بتحمل المسؤولية أمامنا نحن المواطنين " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"
فوزير الصحة راعٍ والمرضى الذين يعانون في المستشفيات الحكومية رعيته وهو مسؤول عنهم.
ووزير التعليم راعٍ والطلبة الكادحون المظلومون والمدرسون الأفاضل ممن يطردون هم رعيته وهو مسؤول عنهم.
ووزير العدل راعٍ ومن يسجنون ظلماً ومن يمرضون ويموتون سبب تردي الأوضاع في السجون هم رعيته وهو مسؤول عنهم.
ووزير الاسكان والمرافق راعٍ والشباب الدائح في الشوارع والفتيات العوانس والعائلات التي تسكن في بيوت غير صحية ومنتهية الصلاحية رعيته وهو مسؤول عنهم
وكم سأكتب وكم سأعدد من امثال هؤلاء فما ذكرته على سبيل المثال لا الحصر
ومن هنا ومما تقدم شرحه أجد اننا نعاني ونعاني ونعاني دون أن يحس أحد بنا وفي النهاية ما لنا من ولي ولا نصير إلا الله عز وجل في علاه
فادعوه يستجب لكم واحمدوه على نعمه يزدكم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ختاماً أحب أن أطمنئكم فأنتم في ليبيا بلد الأمن والأمان كما كتب على تلك اللافتة المعلقة في أحد الشوارع
وللحديث بقية ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق